responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 453

و في إشارة عابرة لكنّها كبيرة الدلالة و المعنى، يتحدث الإمام الصادق في الحديث المعروف بتوحيد المفضّل، الذي هو غني جدّا في الإشارة إلى الآيات الآفاقية و الأنفسية للّه في الوجود،

يقول عليه السّلام: «أي مفضل! تأمل الريق و ما فيه من المنفعة، فإنّه جعل يجري جريانا دائما إلى الفم، ليبل الحلق و اللهوات فلا يجف، فإنّ هذه المواضع لو جعلت كذلك كان فيه هلاك الإنسان، ثمّ كان لا يستطيع أن يسيغ طعاما إذا لم يكن في الفم بلة تنفذه، تشهد بذلك المشاهدة» [1].

فإذا تجاوزنا جسم الإنسان فإنّ روحه بؤرة للعجائب بحيث حيّرت جميع العلماء. و ثمّة آلاف الآلاف من هذه الآيات البينات التي تشهد جميعا «أنّه الحق».

و هنا يلتقي صوتنا- بدون إرادة منّا- مع صوت الحسين عليه السّلام، و نقول:

«عميت عين لا تراك»!!

نهاية سورة فصّلت‌


[1]- بحار الأنوار، المجلد 3، صفحة 77.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست