إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ ما تَخْرُجُ مِنْ
ثَمَراتٍ مِنْ أَكْمامِها وَ ما تَحْمِلُ مِنْ أُنْثى وَ لا تَضَعُ إِلاَّ
بِعِلْمِهِ وَ يَوْمَ يُنادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكائِي قالُوا آذَنَّاكَ ما مِنَّا
مِنْ شَهِيدٍ (47) وَ ضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَ ظَنُّوا
ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (48)
التّفسير
اللّه العالم بكلّ شيء:
الآية الأخيرة- في المجموعة السابقة- تحدثت عن قانون تحمّل الإنسان لمسؤولية
أعماله خيرا كانت أم شرا، و عودة آثار أعماله على نفسه، و هي إشارة ضمنية لقضية
الثواب و العقاب في يوم القيامة.
و هنا يطرح المشركون هذا السؤال: متى تكون هذه القيامة التي تتحدّث عنها؟
الآيتان اللتان نبحثهما تجيبان أولا عن هذا السؤال، إذ يقول القرآن: إنّ اللّه
وحده يختص بعلم قيام الساعة: إِلَيْهِ
يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ.
فلا يعلم بذلك نبيّ مرسل و لا ملك مقرّب، و يجب أن يكون الأمر كذلك لأغراض
تربوية يكون فيها المكلّف على استعداد دائم للمحاسبة في أي ساعة.