responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 377

القاتلة، أو النّار المحرقة، و أخيرا الصاعقة المخفية.

و لكن قد يتساءل عن مصير الأشخاص الذين آمنوا بصالح عليه السّلام بين هذه الأمواج القاتلة من الصواعق، فهل احترقوا بنيران غيرهم؟

القرآن يجيبنا على ذلك بقول اللّه عزّ و جلّ: وَ نَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَ كانُوا يَتَّقُونَ‌.

لقد أنجى هذه المجموعة إيمانها و تقواها، بينما شمل العذاب تلك الكثرة الطاغية بسبب كفرها و عنادها، و المجموعتان يمكن أن تكونا نموذجا لفئات من هذه الأمة.

قال بعض المفسّرين: لقد آمن بنبيّ اللّه صالح (110) أشخاص من بين مجموع القوم، و لقد أنقذ اللّه هؤلاء و أنجاهم في الوقت المناسب.

ملاحظة

أنواع الهداية الإلهية:

الهداية على نوعين: أوّلا «الهداية التشريعة» و هي تشمل إبانة الطريق و الكشف عنه بجميع العلائم. ثمّ هناك «الهداية التكوينية» التي هي في واقعها إيصال إلى المطلوب أو الوصول إلى الهدف.

لقد تجمعت الهدايتان معا في الآيات التي نبحثها، فالآيات تتحدث أولا عن هداية ثمود و هذه هي الهداية التشريعية التي استبانوا من خلالها الطريق.

ثم أضافت الآية عن وصف حالهم بأنّهم استحبوا العمى على الهدى، و هذه هي عين الهداية التكوينية و التوصّل نحو الهدف.

و هكذا فإنّ الهداية بمعناه الأوّل قد تمّت من خلال بعثة الرسل و الأنبياء، أمّا الهداية بمعناها الثّاني و التي ترتبط بإرادة و اختيار أي إنسان، فلم تتمّ بسبب غرور

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست