خلق من مادّة (الدخان) ثمّ مراحل نشوء الكرة الأرضية و الجبال و النباتات
الحيوانات.
ثالثا: ثمّة في السورة إشارات إلى عاقبة الأقوام المغرورين الأشقياء من الأمم
السابقة، مثل قوم عاد و ثمود، و هناك إشارة قصيرة إلى قصة موسى عليه السّلام.
رابعا: تتضمّن السورة تهديد المشركين و إنذار الكافرين، مع ذكر آيات القيامة و
ما يتعلق بشهادة أعضاء جسم الإنسان عليه، و توبيخ اللّه تبارك و تعالى لأمثال
هؤلاء.
خامسا: تتناول السورة قسما من أدلة البعث و القيامة و خصوصياتهما.
سادسا: المواعظ و النصائح المختلفة التي تبعث في الروح الحياة من خلال الدعوة
إلى الاستقامة في طريق الحق، و توجيه المؤمن نحو أسلوب التعامل المنطقي مع الأعداء
و كيفية هدايتهم نحو اللّه.
سابعا: تنتهي السورة ببحث لطيف قصير عن آيات الآفاق و الأنفس، و تعود كرة اخرى
إلى قضية المعاد.
فضيلة تلاوة السورة:
ورد في الحديث الشريف عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم قوله: «من قرأ «حم السجدة» أعطي بكل حرف منها عشر حسنات» [1].
و
في حديث آخر حول فضيلة قراءة هذه السورة، قال الإمام الصادق عليه السّلام: «من قرأ «حم السجدة» كانت له نورا يوم القيامة مد بصره و
سرورا، و عاش في هذه الدنيا مغبوطا محمودا» [2].
و
في حدث عن «سنن البيهقي» أنّ «خليل بن مرّة» كان يقول: إنّ النّبي لم ينم
[1]- مجمع البيان مطلع الحديث عن
السورة، المجلد 9، صفحة 2.
[2]- مجمع البيان مطلع الحديث عن
السورة، المجلد 9، صفحة 2.