الآيات [سورة غافر (40): الآيات 79 الى 81]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَ مِنْها تَأْكُلُونَ (79) وَ لَكُمْ فِيها مَنافِعُ وَ لِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَ عَلَيْها وَ عَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (80) وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81)
التّفسير
منافع الأنعام المختلفة:
تعود الآيات التي بين أيدينا للحديث مرّة اخرى عن علائم قدرة الخالق (جلّ و علا) و مواهبه العظيمة لبني البشر، و تشرح جانبا منها كي تزيد من وعي الإنسان و معرفته باللّه تعالى، و ليندفع نحو الثناء و الشكر فيزداد معرفة بخالقه.
يقول تعالى: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعامَ لِتَرْكَبُوا مِنْها وَ مِنْها تَأْكُلُونَ.
فبعضها يختص بالغذاء كالأغنام، و بعضها للركوب و الغذاء كالجمال التي تعتبر بحق سفن الصحاري.
«أنعام» جمع «نعم» على وزن «قلم» و تطلق في الأصل على الجمال، لكنّها توسعت فيما بعد لتشمل الجمال و البقرة و الأغنام، و المصطلح مشتق من «النعمة»