هذا؟ فقالوا: هذا رجل بطال يضحك أهل المدينة، فقال: قولوا له إن للّه يوما
يخسر فيه المبطلون» [1].
ملاحظة في عدد الأنبياء؟!
للمفسّرين كلام كثير حول عدد أنبياء اللّه و رسله.
و الرواية المشهورة في هذا المجال تذكر أنّ عددهم مائة و عشرون ألف نبي، في
حين تقتصر روايات اخرى على ثمانية آلاف، أربعة آلاف منهم هم أنبياء بني إسرائيل، و
الباقون من غيرهم [2].
و
قد جاء في حديث عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام أنّ النّبي صلّى
اللّه عليه و اله و سلّم قال: «خلق اللّه
عزّ و جلّ مائة ألف نبي و أربعة و عشرين ألف نبيّ، أنا أكرمهم على اللّه و لا فخر،
و خلق اللّه عزّ و جلّ مائة ألف وصي و أربعة و عشرين ألف وصي، و علي أكرمهم على
اللّه و أفضلهم» [3].
و
في رواية اخرى عن أنس بن مالك أنّ رسول اللّه قال: «بعثت على أثر ثمانية آلاف نبيّ، منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل» [4].
هذان الحديثان لا يتناقضان فيما بينهما، إذ يمكن أن يكون الحديث الثّاني قد
أشار إلى الأنبياء العظام، كما يذكر ذلك العلّامة المجلسي في توضيح هذا الكلام.
و في حديث آخر أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله و سلّم أجاب على سؤال
لأبي ذر رضى اللّه عنه عن عدد الأنبياء قائلا بأنّهم (124) ألف نبي، و عن سؤال حول
عدد الرسل منهم، أنّهم