بعد سلسلة البحوث السابقة عن جدال الكافرين و غرورهم و تكذيبهم الآيات الإلهية
و الدلائل النبوية، تأتي هاتان الآيتان لمواساة النّبي الأكرم صلّى اللّه عليه و
اله و سلّم و تأمرانه بالصبر و الاستقامة في مواجهة المشاكل و الصعاب.
يأتي الأمر أوّلا في قوله تعالى: فَاصْبِرْ
إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ.
إنّ وعده بالنصر حق، و وعده بمعاقبة المستكبرين المغرورين حق، و كلاهما
سيتحققان، على أعداء الحق أن لا يظنّوا بأنّهم يستطيعون الهروب من العذاب الإلهي
بسبب تأخر عقابهم، لذلك تضيف الآية: فَإِمَّا
نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ