responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 285

نعم، لقد شاهدنا دم الحسين الشهيد و قد سرى في العروق عزة و حركة و انتفاضة، و غيرت الحسابات السياسية و العسكرية للدول الكبرى.

بعد كلّ ذلك، و مع كلّ العطاء الثر الهادي الذي استمدته كلّ الأجيال- خلال التأريخ- من ذكرى الطف و سيّد الشهداء، ألا يعتبر الحسين عليه السّلام منتصرا حتى باتت آثار نصره الظافر حاضرة فينا بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة عشر قرنا على استشهاده!؟

سؤال آخر

ثمة سؤال آخر يتبلور من المقابلة بين الآية التي بين أيدينا و الآية (36) من سورة «المرسلات» إذ نقرأ الآية التي نحن بصددها أنّ اعتذار الظالمين لا يؤثر و لا ينفعهم يوم القيامة، فيما تنص الآية من سورة المرسلات على أنّه لا يسمح لهم بالاعتذار أصلا، حيث قوله تعالى: وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‌ فكيف يا ترى نوفّق بين الإثنين؟

قبل الإجابة ينبغي الانتباه إلى ملاحظتين:

الأولى: أنّ ليوم القيامة مواقف معينة تختلف شرائطها، ففي بعضها يتوقف اللسان عن العمل و تنطق الأرجل و الأيدي و الجوارح، و تقوم بالشهادة على عمل الإنسان. و في مواقف اخرى ينطلق اللسان بالنطق و الكلام (كما تحكي ذلك الآية 65 من سورة «يس» و الآيات السابقة في هذه السورة التي تحدث عن تحاجج أهل النّار).

بناء على هذا، فلا مانع من عدم السماح لهم بالاعتذار في بعض المواقف، في حين يسمح لهم في مواقف اخرى، و إن كان الاعتذار لا يجدي شيئا و لا يغير من المصير.

الملاحظة الثانية: إنّ الإنسان يتحدث في بعض الأحيان بكلام لا فائدة منه،

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست