أشرنا آنفا إلى أنّ مؤمن آل فرعون أوضح كلامه في مجموعة من المقاطع، و في هذه
المجموعة من الآيات الكريمة نقف أولا على المقطع الرابع، بعد أن أشرنا في الآيات
السابقة إلى ثلاثة منها.
إنّ هذا المقطع من كلام مؤمن آل فرعون ينصب في مضمونه على إلفات نظر القوم إلى
الحياة الدنيوية الزائلة، و قضية المعاد و الحشر و النشر، إذ أنّ تركيز هذه
القضايا في حياة الناس له تأثير جذري في تربيتهم.
يقول تعالى: وَ قالَ الَّذِي آمَنَ يا قَوْمِ
اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشادِ.