هذه الآيات تستمر- كالآيات السابقة- في وصف القيامة- يوم التلاقي- و تحدّد سبع
خصائص للقيامة و الحوادث المهولة و المدهشة التي تدفع بكل انسان مؤمن نحو التفكير
و التأمل بالحياة و المصير.
يقول تعالى: وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ.
«الآزفة» باللغة بمعنى (القريب) و يا
لها من كناية عجيبة، حيث أطلق سبحانه على يوم القيامة يوم الآزفة كي لا يظن الجهلة
أن هناك فترة طويلة تفصلهم عن ذلك اليوم، فلا ينبغي- و الحال هذه- أن ينشغل المرء
بالتفكير به! و إذا نظرنا بتأمّل فسنجد أنّ عمر الدنيا بأجمعه لا يعادل سوى لحظة
زائلة