responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 214

المظلمة، تقول الآية إنّ الحاكمية تختص بذات اللّه سبحانه و تعالى: فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ إذ لا يوجد غيره قاض و حاكم في محكمة الآخرة، و لا يوجد غيره على و كبير، فلا يستطيع أحد أن يغلبه أو أن يؤثّر عليه أو على حكمه بفدية أو غرامة أو وساطه، فالحاكم المطلق هو، و الجميع يطيعونه، و لا يوجد طريق للهرب من حكمه.

ملاحظة

الدعاء البعيد عن الإجابة!

ليست هذه المرّة الأولى التي تواجهنا فيها طلبات أهل النّار أو الكفار الذين يريدون العودة إلى هذه الدنيا، فيكون الجواب بالنفي.

لقد طرحت الآيات بالقرآنية هذا الموضوع عدّة مرّات.

ففي سورة الشورى الآية (44) نقرأ أن الظالمين بعد أن يروا العذاب يقولون:

هَلْ إِلى‌ مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ‌.

و في الآية (58) من سورة الزمر، ورد على لسان المذنبين و غير المؤمنين عند رؤيتهم العذاب: أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‌.

و في الآية (107) من سورة «المؤمنون» نقرأ قوله تعالى حكاية على لسان أمثال هؤلاء القوم: رَبَّنا أَخْرِجْنا مِنْها فَإِنْ عُدْنا فَإِنَّا ظالِمُونَ‌.

مجموعة أخير عند ما يحل بها الموت و ترى ملائكة الموت تطلب من اللّه تعالى العودة فتقول: رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ‌ [1].

إلّا أنّ هذه الطلبات تردع دوما بكلمة «كلّا» أو ما شابه ذلك.


[1]- المؤمنون، الآيتان 99- 100.

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست