آيتا بحثنا تواصلان استعراض الحديث عن القيامة و الذي بدأ قبل عدّة آيات، و
هاتان الآيتان تضمان سبع عبارات منسجمة، كلّ واحدة تتناول أمرا من أمور المعاد،
لتكمل بعضها البعض، أو أنّها تقيم دليلا على ذلك.
في البداية تقول: وَ أَشْرَقَتِ
الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها.
و قد اختلف المفسّرون في معنى إشراق الأرض بنور ربها، إذ ذكروا تفسيرات عديدة،
اخترنا ثلاثا منها، و هي:
1- قالت مجموعة: إنّ المراد من نور الرب هما الحق و العدالة، الذي ينير بهما
ربّ العالمين الأرض في ذلك اليوم، حيث قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار: «أي
أضاءت الأرض بعدل ربها يوم القيامة، لأن نور الأرض