responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 146

ملاحظتان‌

1- مسألة إحباط الأعمال‌

هل يمكن حقّا أن تحبط الأعمال الصالحة للإنسان بسبب أعمال سيئة يرتكبها؟ و هل أنّ هذه المسألة لا تتعارض مع عدالة البارئ عزّ و جلّ من جهة، و مع ظواهر الآيات التي تقول: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ‌؟.

البحث في هذه المسألة طويل و عريض سواء من حيث الأدلة العقلية أو النقلية، و قد أوردنا جزاء منه في ذيل الآية (217) من سورة البقرة، و سندكره في نهاية بعض الآيات التي تتناسب مع الموضوع في المجلدات القادمة إن شاء اللّه.

و ممّا تجب الإشارة إليه هنا هو: إذا كان هناك شك في مسألة (إحباط الأعمال) بسبب المعاصي، فإنّه لا ينبغي أن يشكّ أبدا في تأثير الشرك على إحباط الأعمال، لأن آيات كثيرة في القرآن المجيد أشير إلى بعضها آنفا- تقول و بصراحة (إنّ الوفاة على الإيمان) هي شرط قبول الأعمال، و بدونها لا يقبل من الإنسان أي عمل.

فقلب المشرك كالأرض السبخة التي مهما بذرت فيها أنواع بذور الورد، و مهما هطل عليها المطر الذي هو مصدر الحياة، فإنّ تلك البذور سوف لن تنبت أبدا.

2- هل عرف المؤمنون اللّه؟

قرأنا في الآيات الآنفة أنّ المشركين لم يعرفوا اللّه حق معرفته، إذ أنّهم لو عرفوه لما ساروا في طريق الشرك و معنى هذا الكلام أن المؤمنين الموحدين هم وحدهم الذين عرفوا اللّه حق معرفته.

و هنا يطرح هذا السؤال و هو: كيف يتلاءم هذا الكلام مع الحديث المشهور

اسم الکتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 15  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست