responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 79

السنوات الأخيرة ان ينتج 4000 حبة من حبة واحدة، لذلك فسرنا الحبة هنا بالقمح، وأمكننا القول بان لذلك وجوداً خارجياً. [1]

3- المراد من (يضاعف) في الآية الشريفة

هل المراد من عبارة «واللهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ» أنَّ الله يمنح للمحسن والمنفق ما يشاء من دون حساب بأن يمنح الشخص (أ) ضعفين من الثواب بينما يمنح الشخص (ب) ثلاثة أضعاف؟

أو أنَّ المضاعفة لها حساب خاص وقواعد خاصة؟

إنّ حكمة الله تقتضي بأن لا يكون منح الثواب بشكل اعتباطي ومن دون حساب، بل جعل الأمر مرتبطاً بمفارقات من قبيل درجة الاخلاص وكيفية الانفاق ومورده وشخصية المُنْفِق والمنفَق عليه، أي أنَّ ثواب الشخص الذي انفق خالصاً لوجه الله يختلف عن ثواب الشخص الذي لم يبلغ تلك الدرجة من الاخلاص، والشخص الذي ينفق سراً ومن دون منة واذى يختلف ثواباً عن الشخص الذي ينفق علناً، فهما يقعان في مرتبتين لا مرتبة واحدة.

والمسلم الذي ينفق قرصاً من قرصي الخبز اللذين يمتلكهما يختلف عن المسلم الذي ينفق قرصاً وهو يملك عشرة أقراص من الخبز. كما أنَّ الشخص الذي يعين عائلة مسكينة لم يتفوهوا بحاجتهم لاحد يختلف عن الشخص الذي يعين عائلة طلبت الاعانة منه.

أرفع نموذج للإنفاق في القرآن‌

في القرآن سورة باسم (الدهر) أو (الإنسان) أو (الابرار) نزلت في شأن الانفاق الخالص، وقد ادرجت هذه السورة اجمل نعم الجنة للمنفقين.

العامة والخاصة نقلوا أنَّ السورة نزلت في الامامين الحسن والحسين عليهما السلام حيث مرضا فنذر الامام علي عليه السلام صيام ثلاثة ايام لشفائهما، فالتحقت فاطمة عليها السلام بهذا النذر، ثم فضة كذلك.

وبعد الشفاء صام الجميع وقد اعدت فاطمة في اليوم الاول خمسة اقراص من خبز الشعير


[1] تفسير الأمثل 2: 206.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست