responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 74

الارضية يمتلكها نسبة 20% من الناس فاذا كان مجموع البشر في الكرة الارضية عبارة عن خمس مليارات؛ فان 80% من الثروة تحت تصرف مليار من البشر و 20% من الثروة العالمية يتقاسمها اربعة مليارات.

وبعبارة أخرى: إذا كان مجموع شعوب الدول الصناعية يقدر بمليار فهذا المليار يملك اربعة اخماس من ثروة الكرة الارضية وما تبقى من البشر فلهم خمس تلك الثروة.

والمدهش هنا أنّ هذه النسبة وتلك المفارقات تزداد يوماً بعد آخر ولصالح الأغنياء.

طرق علاج الفقر

لحل هذه المعضلة قدّم العلماء منذ القدم علاجات، والبشرية جربت علاجين مختلفين.

الأول: يعتقد الاشتراكيون والشيوعيون أنَّ الفقر مشكلة نجد جذورها في الملكية الخاصة، فاذا ما اجتثثنا جذور هذه المشكلة فانَّ المشكلة ستُحل.

إنّ اصحاب هذه الفكرة جربوا هذا العلاج مدة سبعين عاماً، قتلوا خلالها الملايين من البشر، وارتكبوا جرائم كثيرة وتحلموا التكاليف الباهضة وواعدوا الناس وعوداً كاذبة كثيرة، وأمّلوهم بحياة متعالية، وتحدثوا مع الناس عن جنة الأرض، بل اعتبروا جنة الانبياء هي نتيجة اعمالهم و .. إلّا انهم اعترفوا بفشلهم بعد هذه التجربة وتلاشى نظامهم، الامر الذي أراح الناس الذين كانوا يرضخون تحت حكومتهم.

الثانى: رسمت الدول الرأسمالية خططاً اخرى‌ لرفع معظلة الفقر، فشكلوا لأجل ذلك مؤسسات و منظمات كثيرة، مثل: الهلال الأحمر و صندوق النقد الدولي و البنك الدولي و صندوق التعاون و مؤسسات الاعانات الاقتصادية و الغذائية للدول الفقيرة، و خصصوا لأجل ذلك ميزانيات، لكنها جميعاً كانت تعاني من نقطتي ضعف:

الاولى‌: إجراءاتها محدودة و قليلة و غير متناسبة مع نفوس الدول الفقيرة، و لذلك لم تحدث تغييراً في مستوى‌ الفقر في هذه الدول.

الثانية: كثيراً ما تقترن هذه الاعانات بأغراض سياسية، فاذا اقتضت مصالح هذه الدول الاعانة أعانوا و الَّا امتنعوا عن الاعانة، و أحياناً يعترف بعض مسؤولي هذه الدول بهذه‌

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست