responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 513

إبصار آيات اللَّه جيداً، فيتأمَّل فيها ويتدبّر، ويدرك بذلك عظمة اللَّه وقدرته أكثر، فيخطو في طريق الهداية باستحكام واستقامة.

خطاب الآية

الإيمان ينبوع المحاسن‌

تقدَّم أن الآية نزلت في توصيف المؤمنين والكفَّار، وهي ليست الوحيدة التي وصفت الفريقين بل تقدمت آيات وكذلك روايات في توصيفهما.

لماذا كل هذا الحديث والتأكيد على الايمان وما يقابله، أي الكفر؟

الحقيقة هي أن الايمان والتقوى‌ مصدر الخيرات والبركات، وينبغي القول دون مبالغة: كلّ شي‌ء يتحقق في ظل الايمان والتقوى‌

من هو المؤمن؟

إذا كان الايمان قلة عالية وارتقاؤها يُعدُّ منشأً لجميع المحاسن وإذا كان ثوباً ثميناً فينبغي معرفة من هو الجدير بهذا الثواب الثمين والصعود إلى هذه القلة المليئة بالافتخارات.

وصف الرسول صلى الله عليه و آله المؤمن في ثلاث جمل قصيرة لكنَّها ذات معنى‌ عميق، حيث قال:

«المؤمن كيِّسٌ فَطِنٌ حَذِرٌ» [1]، ومن خلال هذه الصفات الثلاث يجتاز المخاطر، أمَّا غير المؤمن فكالزواحف لا يتمتع بفطنة ولا كياسة ولا حذر، ويقع في المصيدة ببساطة، وانسان من هذا القبيل يظن نفسه كيّساً، وليس كذلك، وبذلك يتلف رأس ماله الأعظم، وهو عمره، ونهايته الهلاك دون جدوى‌

مراتب الايمان‌

كتاب الزرّاد: قال: قلت لأبي عبداللَّه عليه السلام: نخشى‌ أن لا نكون مؤمنين. قال: «ولِمَ ذاك»؟


[1] ميزان الحكمة، الباب 291، الحديث 1450.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست