responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 466

وفقاً لما جاء في الآية، أعداء الاسلام ليسوا كما نتصوّر، فهم غير متّحدين ولا أقوياء، ويقاتلون حتى حلفاءهم إذا ما تعرّضت مصالحهم للخطر، فقلوبهم متفرِّقة، وأفضل دليل على تفرّقهم هو عدم الاشتراك في المصالح، فلكلٍّ مصالح تخصّه.

2- الجهل سبب الاختلاف‌

جاء في ذيل الآية كون الجهل هو سبب التفرقة والاختلاف بين المشركين والكفّار، إذ يقول اللَّه: «ذلِكَ بأنَّهُمْ قَوْمٌ لَايعقِلُون»، وهذا يعني أن الوحدة والاتّحاد يكشف عن النباهة والعقل والدراية.

المجتمع الواعي هو الذي يهتم بالمصالح العامة لكل المجتمع، وسلامة الفرد بسلامة المجتمع ككل.

هل أدركنا هذا الخطاب المهم الذي أوحاه الوحي وقال به العقل؟ وهل نحن مستعدون للتخلّي عن اختلافاتنا وميولنا الحزبية نزولًا عند طلب العقل والشرع؟ كم من الطاقات والقوى‌ تُهدر في النزاعات الداخلية والحزبية؟ من المفروض أن تُصرف هذه الاموال والطاقات الفكرية والثقافية في طريق عمران البلاد والدين، فلماذا تستهلك في نزاعات داخلية تافهة؟

نعم، الاتحاد علامة العقل، والاختلاف علامة الجهل.

3- الوثوق بالمنافقين خطأ

عرفنا من آيات المثل أنَّه لا يمكن الوثوق بالمنافقين الداخليين ولا الأجانب، ولا ينبغي لأنصار النظام الاسلامي وأتباع المدرسة القرآنية أن ينخدعوا بحيل المنافقين أو يتعاونوا معهم أو يثقوا بهم، فإنَّهم يلوذون بالفرار ويتركون الآخرين لوحدهم بمجرَّد إحساسهم بالخطر، بل يتعاونون مع الأعداء إذا وجدوهم أقوى‌.

كان المنافقون ولا يزالون يشكّلون خطراً جدياً على الاسلام والمسلمين، وسيبقون كذلك، وما علينا إلَّاالحذر منهم.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 466
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست