responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 439

صفين خمسمائة وعلى رواية ألفاً من أنصار معاوية، وكان يكبر عند كل ضربة [1].

على الشيعة أن يقتدوا بعلي في جميع امورهم وبخاصة في مسائل من هذا القبيل.

ما الذي عمله النبي صلى الله عليه و آله في صدر الاسلام؟ كيف نمى‌ الاسلام الذي ظهر في مهد الجاهلية وعلى أرض مكة الجرداء؟ كيف أخرج شطأه وتوسّعت رقعته ليغطّي أكثر بقاع الأرض خلال فترة تقل عن مائة عام؟

كانت مكة آنذاك محاطة بخمس حضارات، في الشمال الحضارة الرومية، وفي الشرق الحضارة الفارسية وإلى‌ جنبها حضارة بابل في العراق، وفي الجنوب حضارة اليمن، وفي الغرب حضارة مصر، وعندما بدأت تنمو شتلة الاسلام استحكمت واستقلت ثم بدأت تخرج شطأً فشطأً، وفي فترة تقل عن القرن فتحت ايران واليمن ومصر وبابل، واستطاعت الشتلة أن تغطّي ببراعمها بلاد أربع حضارات.

على المسلمين أن يكونوا هكذا، لكن ممَّا يؤسف له أنَّ بعضنا لا يسعى‌ في تربية أولاده، فهو لا يراهم ولا يلتقيهم إلَّاوهم نائمون، يستيقظ صباحاً وهم نائمون ولا يرجع إليهم إلَّاليلًا حيث غرقوا في نومهم، ولا مجال له ليباشر عملية تربيتهم.

آخر شي‌ء تبقَّى‌ أنَّ المسلمين حالياً إذا أرادوا أن يكونوا كما كان المسلمون في صدر الاسلام حيث فتحوا بلداناً كثيرة فعليهم أن يصلحوا أنفسهم وأن يدعوا الاختلافات ويبدّلوا فرقتهم إلى‌ وحدة واتحاد وكتبهم وصحفهم إلى كتاب واحد وصحيفة واحدة.

2- المثل لا يشمل جميع أصحاب الرسول‌

يُطلق الصحابي على كل مَن تشرَّف في الكون بخدمة الرسول صلى الله عليه و آله وزاره من قريب، لكن هل المثل الجميل المذكور في الانجيل يعم كل من كان صحابياً أم يخصُّ البعض من الصحابة؟

الجواب: يتّضح جواب هذا السؤال من خلال التدقيق في الآية ذاتها، فقد جاء في ذيلها:

«وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالحات مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وأجراً عَظِيماً».


[1] وقد سميت تلك الليلة بليلة الهرير أي الهروب؛ لأنَّه هرب فيها الكثير من أفراد العدو، كما استشهد فيها ألف وسبعمائة من معسكر الامام عليه السلام، منهم اويس القرني وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين، كما قتل عشرات الآلآف من معسكر معاوية، انظر مناقب الخوارزمي: 294، ومنتهى‌ الآمال 1: 293.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست