responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 396

كلَّما ازدادت قابلية الانسان العلمية كلَّما ازداد نهماً منه.

أهمية العلم في ديننا بالغة بحيث يُعدُّ رأس الفضائل وغايتها [1]، كما أنَّه من الأعمال الموصى‌ بها في ليالي القدر، رغم كون هذه الليالي للدعاء والمناجاة والتوبة [2].

مباحث تكميلية

1- لنعتبر من التاريخ‌

عندما نتصفّح التاريخ نجد شواهد كثيرة تحكي عن ضعف وهون كلّ قدرة غير اللَّه تعالى.

يحكي القرآن الكريم قصة قوم سبأ في الآيات 15- 21 من سورة سبأ، وهي نموذج كامل وشاهد حقيقي على ما نقول.

خلاصة قصة قوم سباً

كانت في بلاد قوم سبأ جبال تجري منها سيول عند هطول الأمطار، ممَّا يؤدي إلى تدمير مزارعهم ومنازلهم، فأقدموا على إيجاد سدٍّ ترابي يمنع وصول السيول إلى المزارع والمنازل، ويبدو أنَّه أول سدٍّ بناه البشر، فأوجدوا بحيرة عظيمة خلف السد، كما أوجدوا قنوات لري المزارع والبساتين.

تبدّلت بلادهم ببركة هذا السد إلى مزرعة عامرة عظيمة ملؤها الأزهار والثمار والفواكه، فازدهر اقتصادهم، وكان منشأً لبلورة حضارة سمّيت باسمهم، وقد بلغ الرفاه والنعم في بلدهم إلى درجة كانت الطرق جميعها مُظلَّلة بالاشجار المثمرة، وكان المسافرون يمشون تحت ظل الاشجار ما داموا في هذا البلد، كما كانوا في غنى‌ عن حمل أمتعة معهم باعتبار وفرة فواكه واثمار أشجار الطريق، بل كان يكفيهم أن يحملوا معهم سلة يملؤونها من أمتعة الطريق.

لكن وفور النعمة يبعث إلى الغرور والغفلة، فقد بدأ يصدر من البعض ما يكشف عن‌


[1] ميزان الحكمة، الباب 2831، الحديث 13330.

[2] المصباح المنير (المشكيني): 395.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست