responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 379

وفسدت، وسبب ذلك الانسان نفسه.

علينا أن نوفّر الأرضية اللازمة للنيل من الفيض الإلهي في كل اللحظات.

من هنا يتّضح الجواب عن سبب قولنا في الصلاة: «إهْدِنَا الصِّراط المُسْتَقِيم»، مع أنا لو كنا في غير الصراط المستقيم لما كنا نصلّي؟ أليس ذلك تحصيل حاصل؟

وجوابه: أنا بحاجة إلى فيض اللَّه تعالى ونوره في كل لحظة، ولهذا علينا الحفاظ على هذه القابلية دائماً وفي كل وقت وعلى كل حال لكي نكون أهلًا لنور الايمان، كما هو شأن المصباح الكهربائي الذي يحتاج إلى‌ الكهرباء في كل آن ولحظة وإلَّا فينطفأ بمجرّد انقطاع التيار.

في هذا المجال يُنقل عن الرسول صلى الله عليه و آله قوله دائماً:

«إلهي لا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ أبداً» [1]، وهذا الحديث يشير إلى حقيقة هي: أنَّ الانسان يستعدُّ لتقبُّل الهداية الإلهية بعناية منه تعالى، ولا تتأتَّى‌ هذه العناية إلَّافي ظلِّ سعي الانسان في طريق العبودية.

مباحث تكميلية

1- مظاهر من نور الإيمان‌

في أول إجراء اتّخذه الرسول بعد الهجرة من مكة إلى المدينة أمر ببناء مسجد وتشكيل حكومة اسلامية. وعلى هذا كيف يمكن القول بفصل الدين عن السياسة؟

من خلال الدراسة المبسطة لسيرة حياة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله نعرف أن المسجد في ذلك العهد كان بمثابة المقر والمركز للقيادة رغم بساطته.

وفقاً لما جاء في الكتب التاريخية فان مسجد الرسول صلى الله عليه و آله كان عبارة عن أربعة جدران بُنيت من الوحل، ولم يكن له سقف، وكان ارتفاع الجدران بمستوى‌ قامة انسان، وما كان بالامكان الاستفادة منه عند هطول الأمطار، لذلك جاء بعض الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه و آله‌


[1] نقل هذا الدعاء عن الرسول صلى الله عليه و آله والائمة المعصومين عليهم السلام بألفاظ مختلفة، وفي مجالات مختلفة، ننقل ثلاثة منها: 1- بحار الأنوار 14: 384، 2- بحار الأنوار 16: 218، 3- بحار الأنوار 18: 204، ولم نعثر على رواية تدلُّ على أن الرسول صلى الله عليه و آله كان يكرّر هذا الدعاء يومياً.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست