وردت هذه الآية في الكفار غير المؤمنين، عكس آية المثل السابق، حيث وردت في
المؤمنين (وفقاً لأحد التفاسير)؛ فهي أجابت على التساؤل التالي: هل تقبل الأعمال
الحسنة لهؤلاء عند اللَّه أم لا تُقبل منهم أيٌّ من الأعمال الحسنة؟ جواب الآية
على هذا التساؤل كان من خلال ضربها مثلًا يأتي شرحه.
لأجل اتّضاح معنى الآية ينبغي شرح المفردتين (سراب) و (قيعة).
السراب من مادة سَرْب، وتعني الحركة والجري من الأعلى نحو الأسفل، ففي العربية
مفردات دقيقة، فقد وضع العرب للجري من الأعلى إلى أسفل مفردة غير التي وضعوها
للجري من الأسفل إلى الأعلى أو الجري على الارض المستوية، أي أنَّهم كانوا يضعون
مفردة