responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 323

أنت حتى أخطبك من أهلك؟ فقالت: أنا الدنيا. قال: قلت لها: فارجعي واطلبي زوجاً غيري». ثمّ أنشد عليه السلام أبياتاً جميلة في ذمها [1].

تقدَّمت تسعة من الأمثال الواردة عن الدنيا على لسان المعصومين واذا جمعناها إلى الآية تصبح عشر أمثال جميلة تعكس بوضوح الجوانب والخصائص الأربع التي ذكرناها للدنيا.

اللافت أن المعصومين أينما تحدَّثوا عن موضوع بيّنوه بنحو واف لا لُبس ولا نقص فيه، وبه تتمُّ الحجة على الجميع بحيث لا يمكن لأحد أن يدَّعي عدم العلم أو المعرفة.

3- ما سبب ذم الروايات الدنيا؟

كثرة مذمّة الدنيا من قبل الروايات إشارة منها إلى نقطة جاءت في نفس الروايات تحدّد فلسفة وعلة هذه المذمّة، على سبيل المثال جاء ما يلي في رواية وردت عن الوجود المقدس للامام الصادق عليه السلام:

«رأس كلِّ خطيئة حب الدنيا» [2].

هذه الرواية تُرجع الذنوب كلها (وهي من قبيل السرقة والتهمة والغيبة والاستهزاء وإيذاء المؤمن والزنا واللواط والاعتداء على الآخرين وترك الواجبات وفعل المحرمات) إلى حبّ الدنيا وعبادتها.

وفي رواية لافتة وجميلة يقول الامام الكاظم عليه السلام:

«إعلم أنَّ كل فتنة بذرها حبُّ الدنيا» [3].

وفي رواية يقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:

«أكبر الكبائر حبُّ الدنيا» [4].


[1] ميزان الحكمة، الباب 1253، الحديث 6015.

[2] ميزان الحكمة، الباب 1221، الحديث 5815.

[3] ميزان الحكمة، الباب 1221، الحديث 5813.

[4] ميزان الحكمة، الباب 1221، الحديث 5814.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست