responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 27

- أعاذنا الله من شرور أنفسنا- وعلى هذا؛ فان‌ «ذَهَبَ الُله بِنُورِهِم» لا يختص بالاخرة والقيامة بل انه أمر يتحقق في هذا الدنيا كذلك.

خطابات الآية

1- أقسام المنافقين‌

ان المنافق ليس شخصاً بالضرورة، بل يمكن ان يكون جماعة أو منظمة أو حزب بل وحتى حكومة دولة ما. لقد شاهدنا افتضاح بعض الدول التي تتقمص بالاسلام ظاهراً وتشترك في المجالس والمؤتمرات الاسلامية. وذلك إثر اتضاح العلاقة بينها وبين أكبر أعداء الإسلام أي اسرائيل الغاصبة، وافشاء أمر العقود المبرمة بينها وبين اسرائيل ما خفى منها وما ظهر. فان ضوء نار ادعاءاتها اخذت بالخمود وثبتت ازدواجيتها ورياءها.

نعم؛ ان ذلك هو عاقبة النفاق «فاعْتَبِرُوا يَا أوِلي الأَبْصَار».

2- صور النفاق‌

من الأمور التي تستنتج من البحث الاجمالي السابق هو صور النفاق المختلفة وهي كالتالي:

أ- النفاق في العقيدة: وذلك مثل الذي يدعي بلسانه الإسلام، الا انه لا يعد مسلماً، أو أنه يتظاهر بالايمان لكنه لا يحسب من زمرة المؤمنين.

ب- النفاق في الكلام: وهو كالذي ينطق بكلام لا يعتقد به. وعلى هذا، فان الكاذب منافق لأنه لا يتطابق قلبه مع لسانه.

ج- النفاق في العمل: وهو مثل الذي يتضاد ويختلف عمله مع نيته وباطنه، كالذي يتظاهر بالصلاة أو الامانة لكنه في الواقع لا يصلي وخائن. [1]

3- علائم النفاق‌

يحكي الرسول صلى الله عليه و آله في رواية له عن علائم المنافق حيث يقول: «ثلاث من كن فيه كان منافقاً


[1] للمزيد راجع ميزان الحكمة، الباب 3966 الحديث 20599.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست