responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 264

العبيد) [1] وكذلك في محال متعددة من تفسير الأمثل، رغم ذلك نشير إلى الاجابات بشكل مختصر هنا:

إنَّ تحرير العبيد من الأهداف المهمة لدين الإسلام، وقد تحقق هذا الهدف تدريجياً وبمرور الزمان. وينبغي الالتفات هنا إلى أنَّ ظاهرة سيئة ما إذا تجذّرت في المجتمع فلا يمكن اقتلاعها في فترة قصيرة، بل ينبغي اتخاذ اجراءات ابتدائية خاصة لأجل اجتثاثها من المجتمع، وفي غير هذه الحالة، فان مشاكل جمة ستواجه المجتمع والقائمين على اصلاح سلوكياته.

لو بتَّ الرسول صلى الله عليه و آله منذ البداية بإلغاء هذه الممارسة مباشرة، وقام المسلمون بتحرير عبيدهم (الذين يفقدون رأس المال) وبإخراجهم من بيوتهم، لأدى ذلك إلى مشاكل عديدة ومفاسد اجتماعية من قبيل السرقة والزنا واللواط، وهم في النتيجة سيهدمون أساس المجتمع، لذلك كان تحريرهم المفاجي‌ء أمراً غير صحيح.

من هنا وضع الإسلام منهجاً تدريجياً خاصاً لتحرير العبيد ولضمهم إلى المجتمع الحر ومن دون حصول هذه المشاكل المحتملة.

عمل الإسلام في البداية على قطع مناشى‌ء التعبيد في المستقبل، لكي لا يُرقّ إنسان فيما بعد، ولم يبق إلّا طريق واحد وهو الإسترقاق عن طريق الحرب، وذلك عند أسر الأعداء، رغم ذلك جعل الإسلام بديلًا لذلك حيث منح المسلمين الحق في تحرير الاسرى أو تبديلهم بفدية، ومن جانب آخر أكد على استحباب تحرير العبيد وفرض لذلك ثواباً عظيماً [2] لكي يتشجّع المسلمون على تحرير عبيدهم.

وقد ورد في بعض الروايات أن عليّاً أعتق ألف عبدٍ من كدّ يده. [3]

كما قد جاء في رواية أن الإمام الحسن عليه السلام حرّر جارية له بمجرد أن أهدت له يوماً زهرة،


[1] الكتاب بالفارسية، و فى هذا المجال كتب عربية اخرى‌، منها ما ورد فى الهامش اللاحق.

[2] راجع كتاب وسائل الشيعة، ج 61، أبواب العتق، الباب الأوّل.

[3] بحار الأنوار 14: 43.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست