responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 242

1- العلماء الربانيون الذين وجدوا وسلكوا طريق الهداية والصراط المستقيم.

2- المتعلّمون والذين هم في طريقهم إلى المعرفة ويفيدون من العلماء والاساتذة لبلوغ طريق الهداية والنجاة.

إنّ مثل هذين الاثنين كمثل الشمس والقمر حيث احدهما يعدّ مصدراً ومنبعاً للنور والإضاءة، والآخر رغم أنَّه ليس مصدراً للنور إلّا أنه يلهم من نور الآخرين ليتنوّر ويكون مصباح هداية في الليالي الظلمانية.

3- الصنف الثالث هو أولئك الذين لا هم أساتذة وعلماء ولا هم متعلمون ولا هم في طريقهم إلى العلم، فلا هم مصدر للنور ومنبع له ولا هم متنورون بنور الاخرين، بل انّهم اناس غير هادفين ولا يعتمدون شيئاً في حياتهم إلّا الخواء، وهم مثل البعوضة التي يهددها أبسط نسيم ويذهب بها إلى أي جهة شاء.

إنَّ الذين ينتشلون أنفسهم من خط المعصومين عليهم السلام ويرفضون الولاية، رغم ذلك يؤدون أعمالًا صالحة، هم من الصنف الثالث، وحياتهم كلها اضطراب واعوجاج، وشأنهم شأن الشجرة التي ترقص مع كل ريح.

وعلى هذا، فإنَّ فلسفة اشتراط الايمان والولاية هو هداية الأعمال باتجاه الصراط المستقيم، وشأن ذلك شأن المريض الذي يتداوى تحت رعاية الطبيب المختص.

2- الدوافع المعنوية لغير المؤمنين‌

ثاني خطاب للآية هو أنّ غير المؤمنين لا يملكون الدوافع المعنوية، بل دوافعهم كثيراً ما تكون مادية، كنموذج لذلك هو الخدمات الإنسانية التي يقوم بها ثلة من البشر، في اطار المنظمات الإنسانية الدولية، فهي من جهة خدمات إنسانية اخلاقية وتصل المحتاجين إليها من البشر، لكنها في نفس الوقت كثيراً ما تكون غطاءً لممارسة التجسس لصالح الدول الكبرى.

قد يكون الهدف من هذه الاعانات هو الحفاظ على حياة هؤلاء المستضعفين لاجل استغلالهم أكثر فأكثر، كما كان يفعل النخاسون وأصحاب العبيد حيث كانوا يطعمون عبيدهم المقدار الذي يحافظ على حياتهم وهو مقدار لا يشبعهم، ولذلك نرى أنَّ بعض هذه الخدمات‌

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست