والحج والانفاق وإعانة المحتاجين وغير ذلك من الاعمال تكون فاقدة للقيمة إذا
لم تتزامن مع الإيمان.
ولقد طرح نفس البحث في قضية (الولاية) فاعتقد البعض أنَّ الولاية شرط قبول
الأعمال، أي رغم أنَّ الأعمال- من وجهة نظر شيعية- صحيحة إلّا أنَّ الله لا يقبلها
إذا لم تقترن بالاعتقاد بالولاية. وقد يعتقد البعض أنَّها شرط القبول والصحة أي لا
يسقط التكليف من ذمة من لا يعتقد بها وإن جاء به.
في هذا المجال وردت روايات كثيرة في كتب الشيعة نأتي بنموذج واحدٍ منها:
يقول الإمام الباقر عليه السلام: «لو أنّ رجلًا قام ليله وصام نهاره وتصدّق
بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه ويكون جميع أعماله
بدلالته إليه ما كان له على الله حقُّ في ثوابه أبداً». [1]
إنّ هذه الآية طرحت ذات البحث في أصل الايمان بالله ولّمحت بأنّ الذي لا ايمان
له لا ثواب له رغم اتيانه بأفضل الأعمال، وقد طرح هذا البحث في آيات عديدة أُخرى
نشير إلى بعضٍ منها:
الف- لقد جاء في الآية 264 من سورة البقرة التي مرّ الحديث عنها ما يلي: