responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 204

شي‌ء بيده؛ لأنّه ما من موجود إلّا وهو يحتاج إلى الله الغني، فالكل يحتاج إليه فكل شي‌ء عاجز، وهو القادر، وكل شي‌ء ضعيف، وهو القوي والقادر المطلق، فلا يصح الذهاب لا لمعبد الأصنام فحسب بل لكل شي‌ء غير الله.

خطابات الآية

1- هل التوسّل بالمعصومين عليهم السلام شرك؟

وبعبارة اخرى: هل أنَّ الأدعية والتوسلات بالأئمة تشملها الآية الشريفة وينهى عنها الشارع المقدس وينبغي الاجتناب عنها؟

نقول جواباً عن التساؤل الماضي: إنَّ التوجه لهؤلاء العظماء لا يعني طلبنا منهم حل المشاكل بشكل مباشر، بل نطلب منهم أن يشفعوا لنا عند الله ويبحثوا لنا عن حلٍّ لنا من الله القادر المطلق؛ وذلك لأنّا نعتقد أنَّ هؤلاء إذا استطاعوا فعل شي‌ء فبأذنٍ من الله. أما الوهابيون الذين ينسبون لنا الشرك والكفر لأجل هذه الأدعية والتوسلات فانّهم على خطأ، وهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للشرك والكفر، كما أنَّهم لم يستوعبوا ماهية التوسل الذي عند الشيعة.

في رحلتي لمكة والمدينة عام 1419 ه. ق التي كانت لغرض أداء العمرة، حضرت صلاة الجمعة في اليوم الثاني والعشرين من شعبان في المسجد الحرام، وكنت أصغي لما يقول الخطيب.

والمدهش هنا أنَّ الخطيب كان يقرأ عن ورقة قد أعدّها من ذي قبل، يبدو أنّه ما كان مجازاً لإضافة او تنقيص ولو كلمة واحدة، فتذكرت خطبة الجمعة في مدن ايران ومدى ما يتمتع به الخطيب من حرية التعبير والتحليل. وعلى أي حال هاجم هذا الخطيب في أثناء خطبته اولئك الذين يتوسلون عند القبور المشرّفة ورماهم بالشرك والكفر.

بالطبع لم نسكت أمام هجوم هذا الخطيب، بل كتبنا رسالة إلى زعماء السعودية اعترضنا فيها عما تفوّه به هذا الشخص.

إنَّ الذين يعتقدون بالدعاء والتوسّل لا يعتبرون أولياء الله شركاء لله، بل شفعاء عنده.

وبعبارة اخرى: أنَّ اعتقادنا هو تجسيد للآية الشريفة (المائدة 110) التي تحدّثت عن السيد

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست