إنَّ الآية الشريفة في صدد بيان الأرضيات الروحية للناس لقبول الحق. والمستفاد
من هذه الآية، أنَّ الناس يختلفون من هذه الحيثية، فبعض من الناس بمجرد أن يواجه
الإسلام يتلقاه ويحتضنه؛ وذلك لطهارة روحه و نورانية قلبه، ولأجل ذلك يشرح الله
صدوره. وفي قبال هذا البعض، هناك البعض الذي لا يتأثر بالقرآن حتى لو قرأته كله
عليه؛ وذلك لأنه يفقد الأرضية اللازمة لقبول الحق، فيجعل الله صدر هذا ضيّقاً
ومظلماً.
الشرح والتفسير
«فَمَنْ يُرِدِ
اللهُ أنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَح صَدْرَهُ للأِسْلَامِ» والعبارة الاخرى لشرح الصدر هي توسيعه بحيث يجعله مؤهلًا وقابلًا لاستقطاب
الحق والحقيقية.
«وَمَنْ يُرِدْ أنْ
يُضِلّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً» والعبارة الاخرى لضيق الصدر هي سلب القدرة والطاقة عن القلب بحيث يختل توازنه
الفكري لأصغر مشكلة وأتفهها.