responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 131

والسامعة والرجل واليد وجهاز الهضم والدفع والتناسل وتعلم بهندسة بناء البيت وتهيئة الاغذية وخزنها بشكل يحول دون فسادها و .. ويا ترى كيف يمكن لموجود صغير أن يضم هذه الاجهزة جميعها؟!

أمّا الطائرة فاضافة إلى أنَّها تفقد الكثير من هذه الاجهزة مثل جهاز التناسل وغيره، فهي بنفسها غير قادرة على تحريك نفسها، وتستعين لأجل الحركة بطاقم من التقنيين والمهندسين.

نعم، إن الإنسان سيهتدي ولا يتعجب من خلق إنسان بلا أب إذا فكر في خلق الله وتدبّر فيه. ينبغي السجود لربٍّ قادرٍ مثل هذا، كما ينبغي الصلاة والسلام على الإنسان الكامل (الإمام علي عليه السلام) حيث استطاع توصيف هذه القدرة اللامتناهية وبشكل بديع ورائع.

قصة خلق الإنسان‌

هناك نظريتان رئيسيتان في خلق الإنسان:

1- (تنوع الأنواع)، يعتقد أصحاب هذه النظرية أن الإنسان خلق مستقلًا كما خلقت الحيوانات الاخرى. وقد يُسمى هذا التصور وهذه النظرية (ثبوت الانواع).

2- (تبدّل الانواع)، وهي النظرية المشتهرة بين علماء الطبيعة والقائلة بأنَّ الخلقة بدأت بموجود أحادي الخلية كان يسبح في البحار، نمى هذا الموجود بشكل تدريجي ليتبدل إلى سمكة، تكاثرت هذه السمكة، ثم ألقت أمواج البحر ببيض من أفراد فصيلتها خارج البحر، لتتبدل تدريجياً إلى حيوانات بريّة ومنها القرد، ثم تكاملت بعض أصناف القرد لتتبدل إلى إنسان.

هل يمتلك أصحاب نظرية (تبدل الانواع) أدلة قاطعة على كلامهم؟

كلا؛ وذلك لأنّ كلامهم يرجع إلى ملايين من السنوات الغابرة، إلى زمن لم يكن فيه إنسان أبداً، إلى زمن لم تصلنا عنه معلومات دقيقة، وما لدينا من تلك العهود هو شواهد وقرائن أثرية جمعت من قبل منقبي الآثار.

اسم الکتاب : امثال القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست