فهذا الحديث يُبيّن بوضوح، أنّ صحّة الصّلاة و قبولها، لها علاقةٌ طرديّةٌ
بالأخلاق و الدّعوة إلى الخير و ترك الشّر، و من لم تؤثّر صلاته، في تفعيل عناصر
الخير و الصّلاح في وجدانه، فعليه أن يعيد النّظر فيها حتماً، لأنّها وإن كانت
مسقطة للتكليف، إلّاأنّها غير مقبولةٍ لدى الباري تعالى.
6- و في فلسفة الصّيام، قال الرّسول الأكرم صلى
الله عليه و آله:
فقد ذكر هذا الحديث الشّريف، أربعة عشر صفةً إيجابيةً للصّوم في واقع النّفس،
و هي مجموعةٌ من الفضائل و الأفعال الأخلاقيّة، تصعد بالإنسان في مدارج الكمال
المعنوي و الإلهي.