نعلم أنّ
الدين الإسلامي هو الدين الجامع والشامل للبشرية جمعاء ويلزم من هذا أنّ الأديان
السابقة كافّة بالنسبة للإسلام ناقصة، وهنا يرد هذا السؤال: كيف أنزل اللَّه
للأقوام السابقة ديناً ناقصاً، واللَّه تبارك وتعالى منزّه عن إرسال دين ناقص؟!
الجواب:
تفيد أدلة
عمومية وشمولية الدين الإسلامي أن لا سبيل بعد بزوغ شمس الإسلام الذي يروم تكامل
البشرية مادياً ومعنوياً سوى باتباع هذا الدين. طبعاً كان كل دين من الأديان
السابقة في عهده منهجاً حقاً لتكامل الإنسان وشده إلى اللَّه وقد طوى الإنسان
مسيرته نحو السمو والتكامل الروحي والمعنوي في ظل تلك الأديان؛ إلّاأنّ ابلاغ
الدين الإسلامي- بصفته الدين العالمي وخاتم الأديان- أصبح من غير الصحيح اتباع أي
من الأديان السابقة، وليس لغير هذا الدين من سبيل لإيصال الأمّة إلى تكاملها
المطلوب. ولكن كان كل دين في زمانه أكمل دين للناس.
وللتوضيح
أكثر نقول: إنّ مجموع الأديان السماوية بمثابة مختلف الصفوف في كلية