عادة ما
يتساءل أغلب الناس ولا سيما شريحة الشباب: ما سر خلق الإنسان وما الهدف من خلقه؟
وكان هذا السؤال يعشعش في نفوس أغلبية هذا الجيل فيدفعهم للبحث عن الجواب الشافي
وكأنّ الأفكار التي تساور أذهانهم: أنّ اللَّه غني ولا متناهٍ ولا يحتاج إلى شيء
حتى خلق موجوداً آخر، فلماذا خلق الإنسان وما حاجته لخلقه؟
فإنّ قيل ليس
هنالك هدف من خلق الإنسان فلابدّ من الاعتراف في هذه الحالة بأنّ خلقه كان عبثاً
وتعالى اللَّه عن ذلك علواً كبيراً، وإن قيل بأنّ اللَّه خلق الإنسان لهدف فيلزم
من ذلك أنّ اللَّه خلق الخلق لرفع حاجة، في حين أنّ اللَّه منزّه عن كل حاجة!
الجواب:
لابدّ من
الإشارة إلى موضوعين مهمّين بغية الوقوف على الجواب الشافي لهذا السؤال:
1- لابدّ من
الإلتفات بادئ الأمر إلى أنّ هذا السؤال يطرح بصيغة عقدة مستعصية حين نحصر دائرة
الوجود بعالم المادة ونقتصر بالوجود على الأنظمة المادية والظواهر الطبيعية ونرى
الموت نهاية الحياة ولا نقرّ بعالم آخر يصطلح عليه بيوم القيامة. فالسؤال في هذه