والأوضاع السائدة وسعوا لممارسة حياتهم بوسائلهم السابقة، في حين هنالك تطورات
واكتشافات كل لحظة، وما زلنا نعاني من الضعف في إعلامنا ونشر معارفنا الإسلامية.
هذه بعض العوامل التي تقف وراء تقدم مسلمي الصدر الأول؛ بالإضافة إلى عوامل أخرى
كان لها بالغ التأثير في رقيهم لا يسعنا الخوض فيها مراعاة للاختصار، ونختتم البحث
بالآية التالية التي تشير إلى علل سمو المسلمين «وأَنْتُمُ الأَعْلَونَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤمِنِينَ»[1] ويتضح ممّا سبق والآية جواب سؤال آخر هو: هل
من أمل في استعادة المسلمين لسابق عزتهم؟
والجواب بالايجاب من خلال إعادة النظر في أسباب رقي المسلمين في صدر الإسلام.
فلو بلغ المسلمون تلك التضحيات واستبدلوا الخلاف والنفاق بالوحدة والأخوة
وانفتح الزعماء المسلمون على حقائق الزمان لعادوا إلى سابق مجدهم وعظمتهم،
وبالطبع لابدّ أن يتمّ كل تطور ورقي في اطار قوانين الإسلام، وأن لا يكون موضوع
إدراك «روح الزمان» وسيلة لتحريف المفاهيم الإسلامية أو التخلي عنها.