responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 474

على سبعمائة لكفى. ويبدو أنّ هنالك مثل هذه الحبّة ومنها الذرة التي لو زرعت حبوبها في مسافات معينة يمكنها أن تنتج سبعمائة حبّة، ويقال يحصل ذلك بالنسبة لحبّة الارزن (راجع تفسير منهج الصادقين، هذه الآية) [1].

ثانياً: يقال وجهه كقرص القمر لا محاق فيه، أو شمس لا غروب لها أو قامته كالسرو المتسلق، رغم أننا نعلم بعدم وجود شمس لا غروب فيها أو سرو متحرك أو قمر لا محاق له.

وعليه فالمراد من هذه التشبيهات مثلًا لوجهه صفاء ووضوح القمر- مع هذا الامتياز في أنّ للقمر محاق ولا محاق له- وهذا كثير عند الأدباء.

وورد مثل ذلك في القرآن فحين يتكلم القرآن عن الكلمات الطيبة يقول: «تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ...» [2] ولعله ليس هنالك شجرة تهب الثمار طيلة السنة أو أنّها نادرة على الأقل.

إذن المراد لهذه الشجرة (الكلمة الطيبة) امتياز على سائر الأشجار هو عدم تحديدها بالوقت في الثمرة، وفي موضع آخر يضرب مثلًا بنور اللَّه فيقول: «كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ...

يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِى‌ءُ ...» [3] مع العلم لا يوجد زيت مهما كان خالصاً يشتعل دون نار، وهذا في الواقع امتياز ذكر للمشبه في هذا المورد. والسبعمائة حبّة في الآية امتياز لهذه الحبّة (الإنفاق) على سائر حبوب العالم.


[1] لا يستبعد أن تنتج حبّة الحنطة سبعمائة حبّة، والطريف ما نشرته بعض الصحف أنّ بعض مناطق «المحافظات الساحلية» ظهرت أربع الاف حبّة من الحنطة.

[2] سورة إبراهيم، الآية 25.

[3] سورة النور، الآية 35.

اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست