قال تعالى في الآية 14 من سورة المؤمنون: «فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ» فهل هنالك خالق آخر غير اللَّه؟
الجواب:
لمادة الخلق لغوياً ثلاثة معانٍ:
1- التقدير وقياس الشيء.
2- تبدل صورة شيء إلى أخرى كصنع مختلف الآلات من الحديد أو غيره.
3- الإبداع وإيجاد الشيء من العدم.
طبعاً المعنى الثالث يختص باللَّه ولا يطلق الخالق هذا المعنى على أحد سواه،
إلّاأنّ المعنى الأول والثاني يصدق على الإنسان أيضاً. وقد استعملت مادة «خلق» في
القرآن بالمعنى الأول أحياناً والثاني أحياناً أخرى، فمثلًا قال تعالى بشأن عيسى
بن مريم «وَإِذ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ
الطَّيرِ»[1] فالخلق
في هذه الآية تبدل صورة إلى أخرى. والخلق في