يتضح من خلال الإلتفات إلى آثار ذكر اللَّه في طهارة أعمال الإنسان أنّ هذا
الذكر أول العمل يسوق الإنسان إلى صحة العمل وإتقانه، ولو لم يكن لهذا الموضوع من
فائدة سوى هذا لكفاه. وعليه فذكر اللَّه في العمل والاستعانة به درس تربوي يدعو
الإنسان إلى صحة العمل ويصده عن الخيانة وقبح العمل والتي تفضي إلى البؤس
الاجتماعي السائد في عصرنا الراهن.
وبغض النظر عن ذلك فالإنسان محدود وضعيف يحتاج إلى الإمداد الغيبي كل آن،
وبقوله البسملة يعرب عن حاجته واستلهامه من اللَّه. فيشمله اللَّه الرحيم الغفور
والقادر برحمته ولطفه وفضله.