حثت الآيات القرآنية والروايات الإسلامية على مساعدّة المحرومين والمحتاجين
حتى كان الفقراء والمحتاجين من مصارف الزكاة الثمانية، أو ليس التأكيد الإسلامي
على إعانة الفقراء دليلًا على قبول الإسلام للفقر كقضية اجتماعية ثابتة في الشرع؟
الجواب:
أولًا: أشارت الأحاديث الواردة في الضرائب الإسلامية كالزكاة إلى هذه الحقيقة
وهي أنّ المجتمع الإسلامي إن كان سليماً فلا مكان فيه للفقير والمحتاج، ولو أدى
الناس حقوق اللَّه التي قررها لهذه الطبقة لما كان هنالك من أثر للفقر في المجتمع.
قال الصادق عليه السلام: «لو أن الناس أدوا زكاة
أموالهم ما بقى مسلم فقيراً محتاجاً ولاستغنى بما فرض اللَّه له وأنّ الناس ما
افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا إلّابذنوب الأغنياء»[1].
ويتبيّن من تأمل الأحاديث التي وردت بهذا الشأن أنّ الفقر الاقتصادي معلول
لعدم قيام الأثرياء بوظيفتهم والظلم الاجتماعي لبعض الأغنياء. وعليه فالإسلام يرى
الفقر نوعاً من