يستند تصنيف الذنوب إلى صغائر وكبائر إلى القرآن، ومن ذلك الآية الشريفة: «إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ
نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ...»[1]، والآن نرى معيار الصغائر والكبائر.
فالفقهاء يقولون: كل ذنب- مهما كان- كبيراً كونه مخالفة لأوامر اللَّه.
إلّاأنّ المعيار في تشخيص الذنوب ليس في استنادها لعصيان اللَّه؛ إلّاأنّ جميع
الذنوب كبائر على ضوء هذا المعيار؛ بل المعيار مقارنة بعض الذنوب مع بعضها الآخر.
وعلى أساس هذا المعيار فإنّ الذنوب على نوعين؛ صغيرة وكبيرة.
وهنالك عدّة طرق للتعرف على النوعين المذكورين منها ما تصارف بين العلماء في
العذاب الذي وعد به القرآن، فالكبيرة مثل قتل النفس التي قال بشأنها القرآن «وَمَنْ يَقْتُلْ