يبعد عن ذهنه شبح الطلاق، ذلك لأنّ غيرة الرجل لا تسمح له بأن ينكح زوجته التي
قضى معها عمراً، أحد غيره، وعليه فالإسلام أراد بهذا التشريع (المحلّل) الابقاء
على عش الحياة الزوجية دافئاً وبعيداً عمّا يعكر صفوه، وبالتالي الحيلولة دون وقوع
الطلاق. ولابدّ في الختام من ذكر هذه النقطة وهي: إنّ الزواج من شخص آخر ربّما
يدفع أحياناً بالمرأة لتفعيل رغبتها بزوجها الأول، لا تظفر بالرفاهية والدعة التي
عاشتها في بيت زوجها الأول، وهكذا فهي دائمة المقارنة بين الزوج الأول والثاني،
الأمر الذي يشبعها حسرة وندامة وحنيناً إلى زوجها الأول.