إننا نعلم بأنّ الأبناء الذين يولدون من علاقات غير شرعية ليس لهم أي ذنب، مع
ذلك ذمّت بعض الروايات الإسلامية هؤلاء وحجرت عليهم بعض المناصب الاجتماعية
المهمّة كالقضاء وإمامة الجماعة والفتوى و ... فكيف يتعرض شخص لكل هذا الذم وهو لم
يرتكب أي ذنب ولمجرّد كون والديه آثمين!
أضف إلى ذلك فإنّ البعض يقول إنّ هؤلاء الأفراد لا يدخلون الجنّة ولا ينعمون
بالسعادة، فهل هذا الكلام صحيح، رغم إننا نعلم بأنّ اللَّه حكيم ولا يحاسب أحداً
بذنب آخر «ولا تزر وازرة وزر أخرى»؟
الجواب:
نورد بعض النقاط المهمّة في البحث قبل الخوض في الجواب:
1- لما كانت الروابط اللامشروعة تقضي على العلاقات الحقوقية والقضايا المالية
للأب والابن، فإنّ جذور النسبة والعواطف العائلية التي تشكل أساس المجتمع تصاب
بالشلل؛ فالزانية لا تعلم بالرجل الذي عقد نطفته في رحمها، وبالتالي لا يعرف الولد
من هو أبوه،