لماذا يجب أن نؤدّي الصلاة بالعربية والحال لكل أمّة لغتها التي تستطيع بها
مناجاة اللَّه، إلّا يتنافى هذا الأمر مع عالمية الإسلام؟
الجواب:
يبدو أنّ أداء الصلاة بالعربية أحد ملامح عالمية الإسلام، ذلك لأنّ الجماعة
التي تنتظم في صف واحد وتعمل في جبهة واحدة لابدّ لها من لغة موحدة تتفاهم بها؛ أي
لابدّ أن تكون لهم «لغة عامة» بالإضافة إلى لغتهم الأُم، ولا تتمّ وحدة الجماعة
دون ذلك.
ويرى بعض المفكّرين أنّ البشرية لن تذوق السعادة ما لم ينتظم العالم كبلد،
ولتفعيل هذا الموضوع طرحت بعض المشاريع ومنها اقتراح لغة عالمية- والخلاصة فإنّ
أداء الصلاة بلغة واحدة من قبل جميع المسلمين هو رمز وحدة المسلمين ولحمتهم،
وبالنظر إلى أنّ اللغة العربية باعتراف المعنيين أوسع وأشمل اللغات فإنّ المسلمين
كافّة يمكنهم اعتبارها اللغة العالمية والوسيلة المتحدة للتفاهم، أضف إلى ذلك
فإنّ أداء الصلاة بصيغة معينة يصونها من التحريف ومن حشوها بالخرافات والمطالب
الجوفاء، ومن هنا يتوجب على كل مسلم