responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 226

و ... بالإضافة إلى‌ اتباعهم في إشاعة الفواحش والمنكرات وأسلوب التفكير والإعتقاد تحت مسميات شتى.

وقد وردت عدّة آيات في ذمّ هذا النوع من التقليد، ومنها ما قاله الوثنيون لرسلهم: «إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى‌ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى‌ آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ» [1].

2- تقليد العالم للجاهل‌

وواضح أنّ هذا القسم أسوأ من سابقه وأخطر، ذلك لأنّ العالم يجب أن ينطلق من علمه ليعمل بوظيفته وهذا أقبح تقليد بأن يتخلى العالم عن علمه ويتبع الآخرين.

3- تقليد العالم للعالم‌

طبعاً لا ينبغي أن يقلد العالم آخر مثله في العلم وينبغي عليه العمل بعلمه، ومن هنا ذكر الفقهاء، إن بلغ العالم الاجتهاد يعمل باجتهاده. ولذلك يكتبون في إجازات الاجتهاد «يحرم عليه التقليد» ولابدّ أن يعمل حسب رأيه، وبالطبع هذا لا يتنافى مع استشارته لسائر العلماء في المسائل العلمية، بل المراد استقلالية العالم في القرار وعدم الاستسلام لآراء الآخرين دون تريث.

4- تقليد الجاهل للعالم‌

هذا القسم من التقليد ما تقتضيه الفطرة والعقل والمنطق السليم، وعلى أساس هذا العقل والمنطق تذهب إلى‌ المعمار في بناء عمارة وإلى‌ الخياط لخياطة الملابس وإلى‌ الطبيب حين المرض. والخلاصة فإنّ العقل والمنطق والفطرة يرشدنا إلى‌ كل مختص بمجاله. وهذا هو المنطق الذي يدعونا للرجوع إلى‌ الفقهاء لتقليدهم في الأحكام الشرعية. الفقهاء الذين أجهدوا أنفسهم لسنوات في كسب العلوم والمعارف حتى نالوا مرتبة الاجتهاد، أي أصبحت لديهم القدرة على استنباط الأحكام الشرعية وتزويد الناس بها. وهم الفقهاء المنصبون من قبل أئمّة الدين بغية ضمان سعادة الناس وفلاحهم.


[1] سورة الزخرف، الآية 23.

اسم الکتاب : اجوبة المسائل الشرعيّة المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست