كيف سيكون مصير الأشخاص الذين يعيشون في بعض المناطق الأوربية والأمريكية ولم
يسمعوا منذ ولدوا سوى عقائد آبائهم، وليس لديهم أي علم بما وراء بلدانهم؟
الجواب:
طبعاً هؤلاء الأفراد سوف لا يعذورن إن كانت لهم فرصة للتحقيق عن الدين الحق
وقصّروا في استغلالها، نعم يعذورن إن لم تكن لديهم فرصة، أو سعوا قدر استطاعتهم
للتعرف على الدين الحق لكنهم لم يبلغوه، أي أنّ اللَّه سوف لن يعاقبهم إلّاأنّهم
مكلّفون بالعمل بما علموا من حقائق، مثلًا لابدّ أن يعملوا على أساس ما يشهد به
عقلهم من وجود اللَّه، وقبح الظلم وحسن العدل وسوء الفساد والانحراف الأخلاقي.
وعادة ما يطلق على هؤلاء الأفراد «المستضعفون» وللمفسرين عدّة أبحاث بشأن هذه
الطائفة، كما وردت عدّة روايات بهذا الشأن، فمن أراد المزيد فليراجع المصادر [1].
[1] بحارالانوار، ج 72، ص 157- 171
كتاب الكفر والإيمان، الطبعة الجديدة؛ وتفسير الميزان، ج 5، ص 45- 61.