بعضٌ من
أتباع عقيدة (التّناسخ)، لغطوا لَغطاً عجيباً في توضيح النّسيان المُطلق، و قالوا:
إنّ في بعض أَطراف العالم، يَلاحظ أنّ هناك أفراداً يتذكُروا قليلًا أو كثيراً
ذكريات الحياة الأولى!.
يحب أن يُقال
لِهؤلاء: أوّلًا لا يوجد أيّ دليلٍ مُعتبرٍ يُستَند عليه في إمكان إثبات هذا
الإدّعاء في البحوث العلميّة، و على فرض وجود شخصٍ يَدّعي هكذا ادِّعاء، فمن غير
البعيد أن يكون إدِّعاءُه من قبيل التّوهم و الخيال، و هذا نوع، من الأمراض
النّفسية المُبتلى بها عِدَّة منهم، و إلّا فكلّ واحدٍ منا يعرف آلاف الأشخاص الأسوِياء
و يختلِط معهم، ولم نَرَ أحداً منهم إدّعى هذا الإدِّعاء.
ثانياً- على
فرض وجود هكذا أفراد، و أنّهم يتمتّعون بالسّلامة التّامة من الناحية النفسيّة،
يتبادر هذا السُّؤال: ما هو دليل هذا التَّمييز؟ لماذا يدّعي عدد قليل من الأشخاص،
إنّهم يتذكّرون الحياة السّالفة ولا يّدعي ذلك الجميع؟، هذا التَّمييز لا دليل له
مطلقاً.