كعودة
الجَنين الكامل إلى نُطفةٍ أو عَلَقةٍ، أو يعود بعد الوِلادة إلى الرّحم، كذلك
الرّوح يستحيل عليها العودة مرة أخرى، من حالةٍ تعَدّتها، إلى حالةٍ سابقةٍ لها،
أي من دور (الفعليّة) إلى دور (القوّة).
إنّ حركة
هذين الإثنين (الرّوح و الجسم)، هى نوع من أنواع (الحركة الجوهريّة) التي تَتمّ في
ذوات الأشياء، و العودة في الحركة الجوهريّة غير مُمكنة مُطلقاً.
ولو فرضنا
أنّ روحاً بعد وصولها إلى مرحلة (الفعليّة)، عادت و إستقرّت في بدن جنينٍ، و هو
محض الإستعداد و القوّة، يلزم من ذلك إتحاد شيئين متضادّين، أي إتّحاد بدن في حالة
الإستعداد و القّوة، بروح وصلت مرحلة الفعليّة و الظّهور، ولا شكّ في إستحالة هذا.
هذه خلاصة ما
قاله هذا الفيلسوف المشهور، مع توضيح مختصر لنا. [1]
و الآن نتابع
عرضْ بقيّة نقاط ضَعف عقيدة التّناسخ:
ولكن
الإعتقاد بالتّناسخ يخالف هذا القانون المُسّلَم به.
[1]. يراجع المجلد التّاسع للأسفار، صفحة (2) و
(3) «الطبعة الجديدة».