حدثتكم
فانقلوه و ما لا فلا تكفلونيه ثمّ قال رضى الله عنه: قام رسول اللَّه صلى الله
عليه و آله يوماً خطيباً فينا بماء يدعى خماً بين مكّة و المدينة فحمد اللَّه و
أثنى عليه و ذكر و وعظ ثمّ قال:
مضافاً إلى
هذه الكتب الثلاثة فإنّ الرواية محل البحث وردت أيضاً في خصائص
النسائي[2]، و الملفت للنظر أن ابن حجر و هو رجل متعصب جدّاً
و قد كتب كتاباً ضد الشيعة باسم «الصواعق المحرقة» قد أورد الرواية أعلاه أيضاً
[3].
و الأهم من
ذلك أن ابن تيميّة مؤسس فرقة الوهابية المنحرفة أورد رواية الثقلين أيضاً في كتابه
«منهاج السنّة» [4].
و الخلاصة أن
هذا الحديث الشريف و العميق المغزى «حديث الثقلين» هو رواية متواترة في كتب الشيعة
و أهل السنّة [5].
و هذا المطلب
يدلّ على أن الرواية المذكورة تتمتع بأهمية خاصّة، و لهذا نجد الإمام الراحل بدأ
في وصيته التاريخية بهذا الحديث الشريف لأنه محدّث خبير و يعلم أن هذا الحديث هو
رواية محكمة لا يدخل فيها الشكّ و الريب.
و من خلال
حديث الثقلين يثبت أن المراد من اولي الأمر هم الأئمّة الأطهار الذين يجب إطاعة
كلّ واحد منهم في زمانه و لا يشترط في إطاعتهم و اتباعهم أي شرط.
و مضافاً إلى
حديث الثقلين هناك روايات اخرى واردة في شأن هذه الآية الشريفة و لكننا نذكر هنا
اثنين منها:
[2] خصائص النسائي: ص 20 (نقلًا عن نفحات
القرآن: ج 9، ص 66).
[3] الصواعق المحرقة: ص 226، طبع عبد اللّطيف
مصر (نقلًا عن نفحات القرآن: ج 9، ص 67).
[4] منهاج السنّة: ج 4، ص 104 (نقلًا عن نفحات
القرآن: ج 9، ص 69).
[5] و مضافاً إلى ما ذكر أعلاه من الكتب و
المصادر، فإن هناك كتب مهمة اخرى لدى أهل السنّة تذكر حديث الثقلين، و لمعرفة
المزيد من التفاصيل يراجع «نفحات القرآن: ج 9»، و «احقاق الحقّ: ج 4، ص 438).