و عليه فإن
الآية الشريفة أعلاه توصي شيعة أمير المؤمنين بأنه إذا أردتم أن تكونوا من شيعة
هذا الإمام و تصلوا إلى المراتب العليا من الكمالات المعنوية و الإلهية، فيجب
عليكم أن تتحلوا بالإيمان الراسخ و القوي، و تسعوا إلى تقوية هذا الإيمان و تعميق
الرابطة مع اللَّه تعالى و عدم الغفلة عن الصلاة و العبادة، و كذلك عدم الغفلة عن
دفع حقوق الآخرين من قبيل الزكاة حتّى في أثناء الصلاة و خاصّة في شهر رمضان
المبارك شهر العبادة و اليقظة و تهذيب النفس، فيجب مضاعفة السعي في هذا المجال و
التدبّر في مضامين الأدعية الواردة في هذا الشهر الكريم ليتسنّى للإنسان أن يخطو
عملًا نحو رفع الفقر و المحرومية عن المساكين و المحتاجين و المرضى و الذين لا
يستطيعون أداء ديونهم و أن نتحرك في دعاءنا و مناجاتنا مع اللَّه تعالى في طلب
المغفرة للمرحومين و الذين انتقلوا إلى الدار الاخرى و نسعى في التقليل من مصاب
البائسين و نواسيهم في آلامهم و همومهم.