responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 65

على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.

الإشكال الخامس: لما ذا تعود الضمائر في الآية إلى الجمع؟

و كما تقدّم في الآية الشريفة أنها تقرر الولاية لثلاث طوائف، و في الثالثة تعود الضمائر في الأفعال و اسم الموصول إلى الجمع كما في قوله:

1- الَّذين 2- آمنوا 3- الّذين 4- يقيمون 5- يؤتون 6- هم 7- راكعون.

فالكلمات السبعة المذكورة في الآية تتناسب مع الجمع، و معنى هذه الكلمات هي أن هناك أشخاصاً متعددين قد تصدّقوا على الفقير في حال الركوع في حين أن جميع الروايات تذكر الإمام عليّ عليه السلام فقط كمصداق للآية الشريفة حيث تصدّق بخاتمه على الفقير في حال الركوع و بالالتفات إلى هذا المطلب فهل هناك روايات اخرى وردت في شأن نزول الآية الشريفة تتناغم مع أجواء الآية؟ و من الواضح أنه لو كان هناك اختلاف و تباين بين الآية الشريفة و الروايات التي تتحدّث في شأن نزولها فلا بدّ من الإعراض عن الرواية أو الروايات و العمل بمضمون الآية الشريفة. إذن فالتعارض المذكور بين الآية الشريفة و الروايات المذكورة يتسبب في عدم اعتبار هذه الروايات.

الجواب: إنّ العلماء و المفسّرين من أهل السنّة قد أجابوا على هذا الإشكال فالفخر الرازي يقول في الجواب على هذا السؤال:

«إنّ الجمع يطلق أحياناً على المفرد للاحترام و على سبيل التعظيم و الآية مورد البحث من هذا القبيل» [1].

و يذكر الآلوسي في روح المعاني جواباً آخر و يقول:

«قد يستعمل الجمع في المفرد لبيان عظمة الشخص تارة، و لبيان عظمة العمل اخرى، و هذا مشهور في لغة العرب و لكن بما أن هذا الاستعمال على سبيل المجاز فيحتاج إلى قرينة» [2].

و أمّا جوابنا على هذا السؤال فهو:


[1] التفسير الكبير: ج 12، ص 28.

[2] روح المعاني: ج 6، ص 167.

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست