هل يقبل هذا
الكلام من الإنسان العادي فكيف يقبل من عالم كبير مثل الآلوسي؟
و لعلّ
القارئ العزيز يتعجب كثيراً و يتساءل أن شخصاً كالآلوسي كيف يتحدّث بمثل هذا
الحديث الضعيف و الكلام الواهي؟ و لكن في مقام الجواب نقول إن كلّ إنسان يقف في
مقام القضاء و لا يتجنب المسبوقات الفكرية و الرسوبات الذهنية فإنّه قد يقع بمثل
هذا المصير.
توصية
الآية الشريفة
1- الولاية
تبعث على يأس الأعداء
إذا أردنا أن
يعيش الأعداء اليأس فعلينا بالتمسّك بالولاية و إحياءها لأنّ الولاية كما أدّت في
ذلك اليوم إلى بث اليأس في صفوف الأعداء فإنّها في هذا اليوم أيضاً و من خلال
التمسّك بها و إحياءها ستبعث على نفوذ اليأس في قلوب المنافقين و أعداء الإسلام.
ينبغي علينا
في هذا اليوم أن نقصر أنظارنا على الإمام الغائب عن الأنظار و الحاضر في القلوب، و
هو الإمام الحجّة بن الحسن العسكري (عجل اللَّه تعالى فرجه الشريف) و ندور حول هذا
المحور الإلهي لأن ولاية هذا الإمام العظيم تعد أفضل حلقة وصل لجميع الشيعة في
العالم على اختلاف أذواقهم و سلائقهم، و على هذا الأساس فإنّ إحياء هذه الولاية
سوف يشرق الأمل بوحدة و اتحاد المؤمنين و يكون ذلك أساساً لسعادتهم و باعثاً على
غرس الأمل في قلوبهم، كما أنّ اختلافهم و تفرقهم يؤدي إلى تعاستهم و انحطاطهم.
إذا تمسّك
المسلمون في بلدان العالم الإسلامي بهذا الأصل الأساسي و عملوا به و التفوا حوله
فإنّ حادثة مثل حادثة فلسطين المؤسفة سوف لا تتكرر بعد ذلك و لا يقع المسلمون في
دائرة المظلومية أمام أنظار العالم، و عليه فإن يأس الكفّار لا يتحقّق إلّا من
خلال التمسّك بالولاية.
2- إتمام
الدين و إكمال النعمة في ظلّ الولاية
و يستفاد من
الآية الشريفة أنّ إكمال النعمة و إتمام الدين في ذلك اليوم قد تحقق في ظلّ