responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47

هل يقبل هذا الكلام من الإنسان العادي فكيف يقبل من عالم كبير مثل الآلوسي؟

و لعلّ القارئ العزيز يتعجب كثيراً و يتساءل أن شخصاً كالآلوسي كيف يتحدّث بمثل هذا الحديث الضعيف و الكلام الواهي؟ و لكن في مقام الجواب نقول إن كلّ إنسان يقف في مقام القضاء و لا يتجنب المسبوقات الفكرية و الرسوبات الذهنية فإنّه قد يقع بمثل هذا المصير.

توصية الآية الشريفة

1- الولاية تبعث على يأس الأعداء

إذا أردنا أن يعيش الأعداء اليأس فعلينا بالتمسّك بالولاية و إحياءها لأنّ الولاية كما أدّت في ذلك اليوم إلى بث اليأس في صفوف الأعداء فإنّها في هذا اليوم أيضاً و من خلال التمسّك بها و إحياءها ستبعث على نفوذ اليأس في قلوب المنافقين و أعداء الإسلام.

ينبغي علينا في هذا اليوم أن نقصر أنظارنا على الإمام الغائب عن الأنظار و الحاضر في القلوب، و هو الإمام الحجّة بن الحسن العسكري (عجل اللَّه تعالى فرجه الشريف) و ندور حول هذا المحور الإلهي لأن ولاية هذا الإمام العظيم تعد أفضل حلقة وصل لجميع الشيعة في العالم على اختلاف أذواقهم و سلائقهم، و على هذا الأساس فإنّ إحياء هذه الولاية سوف يشرق الأمل بوحدة و اتحاد المؤمنين و يكون ذلك أساساً لسعادتهم و باعثاً على غرس الأمل في قلوبهم، كما أنّ اختلافهم و تفرقهم يؤدي إلى تعاستهم و انحطاطهم.

إذا تمسّك المسلمون في بلدان العالم الإسلامي بهذا الأصل الأساسي و عملوا به و التفوا حوله فإنّ حادثة مثل حادثة فلسطين المؤسفة سوف لا تتكرر بعد ذلك و لا يقع المسلمون في دائرة المظلومية أمام أنظار العالم، و عليه فإن يأس الكفّار لا يتحقّق إلّا من خلال التمسّك بالولاية.

2- إتمام الدين و إكمال النعمة في ظلّ الولاية

و يستفاد من الآية الشريفة أنّ إكمال النعمة و إتمام الدين في ذلك اليوم قد تحقق في ظلّ‌

اسم الکتاب : آيات الولاية في القرآن المؤلف : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست