و المعرفة و
الوصول إلى خزائن الحكمة لدى النبي الأكرم صلى الله عليه و آله فعليه أن يبدأ
مساره من الإمام علي عليه السلام فهو مفتاح هذه الخزائن و يطلب منه العلم و
المعرفة.
3- الإمام
علي عليه السلام و تفسير القرآن
مع مراجعة
سريعة إلى تفاسير القرآن الكريم يتّضح جيّداً أن الإمام علي عليه السلام كان على
قائمة المفسّرين و أئمّة التفسير كما ذكر ذلك السيوطي حيث قال: «إنّ أكثر ما ورد
في التفسير من الخلفاء هو من علي بن أبي طالب» [1].
و يعدّ ابن
عبّاس على رأس المفسّرين في صدر الإسلام و كان في ذلك تلميذاً للإمام علي عليه
السلام و عند ما قيل له: ما علمك إلى علم ابن عمّك؟ قال: كالقطرة بالنسبة إلى
البحر [2]. و هكذا نقرأ في كتب التاريخ أن تلامذة الإمام
علي عليه السلام في مكّة و المدينة و الكوفة كان لكلٍّ منهم مدرسة للتفسير.
4- الإمام
علي عليه السلام واضع علم النحو
لقد أمر
الإمام علي عليه السلام لغرض صيانة القرآن من التحريف اللغوي و الأدبي أبا الأسود
الدؤلي أن يكتب قواعد علم النحو كما علّمه اصوله و مبادئه، ثمّ إنّ أبا الأسود
الدؤلي و بالاستفادة من علم النحو هذا عمل على إعراب القرآن الكريم
[3].
5- الإمام
علي عليه السلام و علم الكلام
يقول ابن أبي
الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة: إنّ علم الكلام هو أشرف العلوم و قد اقتبسه
العلماء من الإمام علي عليه السلام [4].
و يقول
الإربلي في كشف الغمّة إنّ أئمّة الكلام يعني الأشاعرة، المعتزلة، الشيعة و
الخوارج،